هل تعاني من العد الوردي/ الوردية؟

 

 

 

  • ما هو العد الوردي/ الوردية؟


    يعدّ العد الوردي أو ما يطلق عليها بالوردية Rosacea من الاضطرابات الجلدية المزمنة التي تؤثر في هيئة الجلد الخارجية، إذ تظهر بشرة منتصف الوجه بلون شديد الإحمرار على وجه التحديد الأنف والخدين وجبهة الرأس، ومع مرور الوقت وتقدُّم الحالة يصبح الإحمرار أشد ظهورًا مما يثير إنزعاج المصابين به، وتظهر الأوعية الدموية بوضوح وكأنّها متشعبة ومتكسرة، ولكن لا يقتصر ظهور الوردية على بشرة الوجه وإنّما قد تؤثر في الصدر أو الأذنين أو الرقبة أو فروة الرأس، وفي حال تركها دون علاج فإنّ الأمر قد يتفاقم لتظهَرَ نتوءات حمراء صلبة وبثورة مملوءة بالقيح، كما تتميز هذه الحالة بظهور الأنف بحالة تعرف بتعجر الأنف (وصف لشكل الأنف الذي يصبح محمر ومنتفخ)، ولا يتوقف الأمر على ذلك فقد تتأثر العينين وتصبح متهيجة ومملوءة بالدموع، لذلك يواجه المصابين بهذه الحالة تحدٍ في طريقة التعامل معها، وكيفية تخفيفها، وهذا ما سنتطرق له في هذه المدونة. 






    هل يوجد سبب مباشر للإصابة بالعد الوردي؟


    في الحقيقة لم يكتشف العلماء سبب محدد ومباشر للعد الوردي، ولكن تم ربطها بمجموعة من العوامل التي تؤثر في الأوعية الدموية المتواجدة في الوجه، إذ يعتقد بعض العلماء أنّ الأمر يعود لوجود اضطراب يصيب الأوعية الدموية مما يتسبب في احمرار الوجه، ويعتقد العلماء أنذ أشعة الشمس أحدثت ضررًا لهذه الأوعية متمثلًا بتوسُّع الأوعية الدموية وإفقاد الأنسجة المرنة في البشرة مرونتها، إضافة لهذا الاعتقاد سلط الأطباء الضوء على الجينات التي قد تكون متوارثة ومسببة لهذه الحالة، ولكن لم يكتشف الجين المسبب لها إلى الآن.


    إضافة لهذه الاعتقادات قد تكون بعض الفئات أكثر عرضة للإصابة بالعد الوردي من غيرها، ومن هذه الفئات الآتي:

    • الإناث.
    • من تجاوزت أعمارهم الثلاثين عامًا.
    • امتلاك بشرة رقيقة تتأثر وتتضرَّر من أشعة الشمس بسهولة.
    • المدخنين.


    هل توجد محفزات للعد الوردي/ الوردية؟

    نعم توجد بعض المحفزات التي تزيد من شدة احمرار الوجه في حالة العد الوردي، وتتضمن الآتي:

    • استهلاك المشروبات الساخنة.
    • الطقس الحار جدًا.
    • التعرّض لأشعة الشمس أو الرياح.
    • الحالة النفسية والعاطفية للمرء.
    • استخدام الأدوية التي توسِّع الأوعية الدموية كأدوية الضغط.
    • استخدام بعض أنواع مستحضرات التجميل.
    • شرب الكحول.
    • ممارسة التمارين الرياضية.
    • تناوال الأطعمة المبُهَّرة والحارة.
    • الرطوبة.
    • شرب المشروبات التي تحتوي على الكافيين كالشاي والقهوة.
    • استهلاك منتجات الألبان.




    ما هي العلاجات الطبية للعد الوردي/ الوردية؟


    تتوفر مجموعة من الخيارات العلاجية الطبية لحالة العد الوردي، ويصب مبدأ عملها على تخفيف شدة الأعراض التي تزعج المصابين بالوردية، ويعتمد اختيار العلاج المناسب على شدة الحالة، إذ إنّ الحالات البسيطة لا تستدعي اللجوء إلى أي علاج إذا تكيَّف المصاب معها، ولكن بعض الحالات قد تحتاج إلى دمج أكثر من طريقة علاجية للحصول على النتائج المرغوب بها، وفي ما يأتي بيان بسيط لبعض الخيارات العلاجية:


    • الأدوية الموضعية:

     يلجأ الطبيب لوصف بعض المضادات الحيوية كالميترونيدازول (Metronidazole)، أو قد يلجأ إلى  حمض الأزيلايك (Azealic acid)، لما لهما من قدرة على التحكُّم باحمرار الجلد والنتوءات الجلدية، إضافة إلى استخدام كل منهما على حدا قد يصف الطبيب كليهما معًا للسيطرة على الحالة، ولا يقتصر الأمر عليهما إذ توجد علاجات أخرى موضعية كالسلفاسيتاميد الصوديوم لتقليل الالتهابات، وأنواع أخرى من المضادات الحيوية الموضعية.


    • فيتامين ج:

    أظهرت الدراسات الحديثة آثارًا مفيدة لمستحضرات فيتامين ج الموضعية  في تحسن حالة العد الوردي، ويُرجع هذا التحسن إلى  الخصائص المضادة للالتهابات والمضادة للأكسدة لفيتامين ج، إذ أظهرت أحد الدراسات تحسن في الإحمرار الذي يصاحب الإصابة بالعد الوردي بشكل واضح. 


    • المضادات الحيوية الفموية:

     توصف لحالات العد الوردي متسوطة الشدة، ومن الأمثلة عليها تيتراسايكلن (Tetracycline)، و دوكسيسايكلين (Doxycycline)، ومينوسيكلين (Minocycline) بهدف تقليل الالتهابات.


    • أدوية حبوب البشرة الفموية

    في حال عدم استجابة العد الوردي لأي من العلاجات السابقة قد يلجأ الطبيب لهذه الأدوية، ومن ضمنها آيزوتريتينوين (Isotretinoin) المستخدم لعلاج حب الشباب.


    • العلاجات الطبية:

     تجرى هذه العلاجات في عيادات متخصصة بذلك، ومن أمثلتها العلاج بالليزر والعلاج بالضوء، فهذه العلاجات تقلل من انتفاخ الأوعية الدموية في المنطقة المصابة وهذا من شأنّه أنّ يحسِّن من مظهر الجلد لدى المصابين بالعد الوردي.



    ما هي الأمور التي تساهم في تخفيف شدة العد الوردي/ الوردية؟


    يبحث الجميع عن طرق منزلية ونصائح لتخفيف أعراض العد الوردي، وذكرنا في السابق محفِّزات هذه الحالة، وبالتالي إنّ تلاشيها سيساعد المصاب على تخفيف شدة الحالة، بالإضافة إلى أهمية اتباع نمط صحي للعناية بالبشرة، وبذلك سنسلط الضوء على أبرز النصائح التي ستساعد على دعم العلاجات الطبية لتخفيف حالة العد الوردي في ما يأتي:


    • تجنُّب حك الوجه أو لمسه باستمرار.
    • غسل الوجه وتنظيفه بمنظفات خاصة للوجه، والتأكد من عدم احتوائها على مواد مهيجَّة أو كحول.
    • الحفاظ على رطوبة البشرة وترطيبها يوميًا.
    • الحرص على استخدام واقيات الشمس عند الخروج.
    • تجنُّب استخدام منتجات الستيرويد الموضعية التي لا تحتاج لوصفة طبية.



    المصادر:

    • “Rosacea: Causes, Symptoms, Treatment & Prevention.” Cleveland Clinic, my.clevelandclinic.org/health/diseases/12174-rosacea-adult-acne. 
    • Johnson, Shannon. “Rosacea: Types, Causes, and Remedies.” Healthline, Healthline Media, 1 Oct. 2019, www.healthline.com/health/skin/rosacea. 
    • “Rosacea: Treatments, Types, Causes, and Symptoms.” Medical News Today, MediLexicon International, www.medicalnewstoday.com/articles/160281. 
    • “Rosacea Symptoms and Treatments.” Symptoms & Treatments - Illnesses & Conditions | NHS Inform, www.nhsinform.scot/illnesses-and-conditions/skin-hair-and-nails/rosacea. 
    • “Rosacea.” Mayo Clinic, Mayo Foundation for Medical Education and Research, 6 Sept. 2019, www.mayoclinic.org/diseases-conditions/rosacea/symptoms-causes/syc-20353815. 
    • Cohen, Aaron F, and Jeffrey D Tiemstra. “Diagnosis and Treatment of Rosacea.” American Board of Family Medicine, American Board of Family Medicine, 1 May 2002, www.jabfm.org/content/15/3/214.short. 

شاركينا بتعليق

يتم مراجعة جميع التعليقات قبل الموافقة على النشر